الشاعر محمد المهدي الدمشقي قصيدة (في السجن)
الأربعاء فبراير 21, 2018 4:21 am
وفتىً لكثرةِ دمعـهِ الرقراقِ
قد ظنَّ أنَّ العَيشَ مَسْحُ مآقِ
.
بعدَ ابتعـاد النائباتِ للحظةٍ
عادت كعَودة هائـمٍ مشـتـاقِ
.
إنّي وَسـجنـي والـعـروبـةُ كـلـهـا
كالدُّرِّ في الأصدافِ في الأعـماقِ
.
مـالي إذا ما جـئـتُ أعـرجُ للسِّـما
تصْحو قُريـشُ وتَهـتدي لـبـراقـي
.
طلعَ الصَّباحُ الصَّادقـاتُ هـمومـهُ
وضـياؤهُ قد بـاتَ مـحـضَ نـفـاقِ
.
وجميلتي طلعتْ وفجري والأسى
والعيـنُ خـوفَ البـيـنِ غـيـمٌ سـاقِ
.
طلَعتْ مع الشَّمسِ الّتي هي مِثْلُها
فأرتْـنــيَ الإشـراقَ في الإشـراقِ
.
عانقتها وعـنـاقـنا شبـهتـه
بتعانقِ النيـرانِ والأوراق
.
عانقـتـها في حرِّ يومٍ باردٍ
كتلامُسِ الأعناقِ بالأعناق
.
وسيوفُ وجدٍ عابثاتٌ في الحشا
شبّـهــتـهنَّ بطـرفها البـرّاقِ
.
شرعَ الزمان يكيدُ لي من كيدهِ
من غُـربـةٍ ومــشـقَّـةٍّ وفـــراقِ
وضعَت على خدِّي شفايفَ ثغرها
فـظــنـنـــته قــد بـاءَ بـالإخــفـاقِ
.
ليــلايَ لـيـلي طولهُ إن ما بقـيتِ
كَــعَـرْضِ كـفِّ الله في الإغـداقِ
.
ليـلايَ إنِّي إنْ بِـعُـدتِ لـضـائـعٌ
كالـعـربِ والأمـجـادِ والأعـراقِ
قد ظنَّ أنَّ العَيشَ مَسْحُ مآقِ
.
بعدَ ابتعـاد النائباتِ للحظةٍ
عادت كعَودة هائـمٍ مشـتـاقِ
.
إنّي وَسـجنـي والـعـروبـةُ كـلـهـا
كالدُّرِّ في الأصدافِ في الأعـماقِ
.
مـالي إذا ما جـئـتُ أعـرجُ للسِّـما
تصْحو قُريـشُ وتَهـتدي لـبـراقـي
.
طلعَ الصَّباحُ الصَّادقـاتُ هـمومـهُ
وضـياؤهُ قد بـاتَ مـحـضَ نـفـاقِ
.
وجميلتي طلعتْ وفجري والأسى
والعيـنُ خـوفَ البـيـنِ غـيـمٌ سـاقِ
.
طلَعتْ مع الشَّمسِ الّتي هي مِثْلُها
فأرتْـنــيَ الإشـراقَ في الإشـراقِ
.
عانقتها وعـنـاقـنا شبـهتـه
بتعانقِ النيـرانِ والأوراق
.
عانقـتـها في حرِّ يومٍ باردٍ
كتلامُسِ الأعناقِ بالأعناق
.
وسيوفُ وجدٍ عابثاتٌ في الحشا
شبّـهــتـهنَّ بطـرفها البـرّاقِ
.
شرعَ الزمان يكيدُ لي من كيدهِ
من غُـربـةٍ ومــشـقَّـةٍّ وفـــراقِ
وضعَت على خدِّي شفايفَ ثغرها
فـظــنـنـــته قــد بـاءَ بـالإخــفـاقِ
.
ليــلايَ لـيـلي طولهُ إن ما بقـيتِ
كَــعَـرْضِ كـفِّ الله في الإغـداقِ
.
ليـلايَ إنِّي إنْ بِـعُـدتِ لـضـائـعٌ
كالـعـربِ والأمـجـادِ والأعـراقِ
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى